جاءتني في الصباح الباكر لتوقظني من نومي ،فاستيقظت قلقة ،وسالتها ماذا بك ،فقالت لي اريدك أن تجيبيني، أراكم تتسائلون عن هوية السائل ،إنها لماذاتي الحائرة في ذهني منذ زمن طويل ، وكنت اهرب من الإجابة عليها ،ولكنها اليوم جاءتني وعلامات الحزن الشديد ترتسم على وجهها ،فاشفقت عليها ، وطلبت منها أن تمهلني بعض الوقت حتى أعرضها عليكم أصدقائي ،لعلكم تساعدونني في الإجابة عليها
لماذا عندما نحاول ان ناخذ او قل نسترد جزءا من حقنا وكرامتنا ، نكون قساة القلوب ، على الرغم من انهم بذلوا للنيل منا ومن كرامتنا شتى الطرق المشروعة وغير المشروعة؟!
لماذا يطلبون منا أن نعاملهم بأخلاقنا وعندما نفعل يحاسبونا بأخلاقهم ، وما ادراك ماأخلاقهم !! وبالتالي نكون نحن المخطئون بطبيعة الحال فتحن نسير في عكس الاتجاه ؟!
لماذا عندما نحاول أن نسير في الطريق الصحيح يبذلون قصارى جهدهم في تشويه ذلك الطريق ونتعرض للهجوم الشديد وعلى العكس من ذلك
لايتعرض المجرمون الحقيقيون لأي انتقاد ولو بسيط ولو على سيبل الدعابة ؟!
لماذا ......لماذا........لماذا ؟؟؟!!!
كثيرة هي اللماذات الحائرة في ذهني ، ولكن مافائدة العرض إذا كنا نعيش في عالم عنوانه العريض -لا حياة لمن تنادى-صم بكم عمي فهم
لايفقهون.