عاشقة القمر
عاشقة القمر
عاشقة القمر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عاشقة القمر

هادى ورومانسى
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 العشق بين مطرقة العادات وسندان التقاليد

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
جارة القمر
عاشق متميز
عاشق متميز



عدد المساهمات : 442
تاريخ التسجيل : 02/02/2010
العمر : 34
الموقع : مليت من دنيا البشر فطلعت فوق عند القمر

العشق بين مطرقة العادات وسندان التقاليد Empty
مُساهمةموضوع: العشق بين مطرقة العادات وسندان التقاليد   العشق بين مطرقة العادات وسندان التقاليد I_icon_minitimeالإثنين أبريل 12, 2010 4:30 am

اسعد الله اوقاتكم
سأرجع بالزمن للوراء

وسأستغل قلوبكم الجميلة

في قراءة ما سأرويه عليكم

تحول الشاب الذى كان يزهو بقوته الى شبح هزيل يجوب الصحراء بمرض و عله و يردد أروع أبيات الشعر عن محبوبته :

متى يشتفي منك الفؤاد المعذب.......... و سهم المنايا من وصالك أقربُ.

فبعد وجد وأشتياق و رجفة..................... فلا أنت تدنينى و لا أنت أقربُ.

كعصفورة فى كف طفل يزمها............ تذوق حياض الموت و الطفل يلعبُ.

فلا الطفل ذو عقل يرق لما بها..................... ولا الطير ذو ريش فيذهبُ.

و لو كان لى قلبان عشت بواحد............... و أفردت قلبا فى هواك يعذبُ.

و لي ألف وجه قد عرفت طريقه........... و لكن بلا قلب .. إلى أين يذهبُ؟



و يمرض الشاب فيقولون أهله له : نزوجك الأفضل منها و لكنه يأبى
فيذهب أبوه الى والد الفتاة و معه رجال العشيره يناشدوه : ان الشاب مشرف على الموت
و الجنون و انك لتفجعنا به وان ابنتك ليست بأشرف منه ولا لك مثل ما لنا و قد حكمناك فى المهر ،
فيأبى والد الفتاة و يحلف بالله و بطلاق أمها الا يزوجه بها أبدا و لا يفضح نفسه و يأتى بما لم يأتى به أحد من العرب ..

و لم يجد الشاب مأوى لجنونه سوى جبل التوباد و يعيش فيه زمنا يتذكر الماضى
الذى لا يجد غيره و يقلق أهله عليه فراحوا يبحثون عنه حتى أعادوه في غير و عيه ،
و تذهب أم الشاب الى الفتاة تطلب منها الحضور لبرهه عله يرجع الى عقله ،
و تحضر الفتاة و ترثى لحاله :

أخبرت انك من اجلى جننت و قد...... فارقت اهلك لم تعقل و لم تفق.

و يفيق الشاب , فيكف عن الهذيان و ينشد :

قالت : جننت على رأسى فقلت لها .......الحب أعظم ما بالمجانين.

الحب ليس يفيق الدهر صاحبه .....و إنما يصرع المجنون فى الحين.

لو تعلمين اذا ما غبت من سقمي ..و كيف تسهر عينى لم تلو ميني.


فبكت الفتاة لحبيبها و تحدثا حتى كاد الصباح يسفر ،

ثم و دعته و أنصرفت و كانت هذه الليله آخر عهده بها .

و لا يجد الشاب فائده الا ان يخرج مرة أخرى الى جبل التوباد ،
ويهم يوما أن يلقى نفسه من أعلى الجبل لولا ان لحق به جماعة من أصحابه ،
إنه يريد أن يلقى بنفسه مع ريح نجد حيث تذهب به الى محبوبته كما قال.

و يزداد غرق الشاب فى بحر حب الفتاة و يصبح هو عالمه الوحيد ،

يهيم فى الصحراء ، يعيش مع الوحوش ، و الطيور ، و كلما رأى شيئا ينتمي الى نجد يشتعل الشوق فى قلبه.

و يضيق والد الفتاة بالمجنون وأهله , فيشكو الشاب الى السلطان فيهدر دمه

و لكن الشاب لا يبالى بالموت و يقول : الموت أروح لي.

و يرتحل أهل الفتاة من الحي و يبعدون
و يعرف الشاب فيلصق صدره بمنزل الفتاة و يمرغ خده فى ترابه..

هذه قصة المجنون التي دخلت منعطفا جديدا و خطيرا
حينما خطبت محبوبته الى واحد من اهلها
-من بنى ثقيف -يدعى (وردا) أعجب بجمالها و طلب يدها..

ألا إنَّ الفتاة العامرية أصبحـت تقطـع إلاّ مـن ثقيـف حبالهـا
فأهلها حبسوها محبس البدن ,
وأبتغوا بها مال أقوام ألاّ قل مالها ..

أما الشاب فحبسوه أهله وقيدوه حتى تزوجت محبوبته بما لا تحبه,
حتى أمسى في البرية يعيش مع الوحوش, يذهب أهله كل يوم بطعامه فلا يأكل .

وفي يوم نصح الناس والده بأن يحج فيه لعله يشفى من جنونه
وبالفعل اخذه والده الى الكعبة
و يقابل قيس زوج ليلى مع الحجاج فيسأله:
بربك هل ضممت ليلى............ قبيل الصبح أو قبلت فاها.
و هل رفت عليك قرون ليلى ..... رفيف الأقحوانة فى نداها.


و يرد زوج ليلى: ألا اذا حلفتني .. فنعم

فقبض قيس بكلتا يديه قبضتين من الجمر فما فارقهما حتى سقط مغشيا عليه و سقط الجمر مع لحم راحتيه فقام زوج ليلى منصرفا و هو مغموما متعجبا من حاله.

و جن المسكين فقال قولته التى فقد من اجلها عقله:
قضاها لغيري و ابتلاني بحبها....فهلا بشيء غير ليلى ابتلانيا .


رحلت ليلى و زوجها الى بلاد الزوج و مره أخرى يهرب قيس الى الصحراء يهم فيها
يذهب اليه اهله كل يوم بطعامه وضع حيث يراه، ولم يكن يأكل

،و جاءت إمرأه كانت تضع له الطعام فوضعته الى جانب طعام الأمس
و فى اليوم الثالث خرج أهله يبحثون عنه فلم يجدوه
الا فى اليوم الرابع فى واد كثير الحجاره و هو ميت بين تلك الحجاره
فحملوه و غسلوه و كفنوه و دفنوه
و اجتمع فتيان و فتيات الحى ،
و لم تبق فتاه من بنى جعده و لا بنى حريش الا خرجت صارخه تندبه
و يبكى فتيان الحى عليه أحر البكاء و أشد النشيج .

وحضر أهل ليلي معزيين و يتقدمهم أبوها فكان أشد القوم جزعا و بكاءا عليه و يقول :
ما علمنا أن الأمر يبلغ كل هذا و لكنى إمرؤ عربى أخاف العار و قبح الأحدوثه ما يخافه مثلى فزوجتها
و خرجت من يدى و لو علمت أن أمره يجرى على هذا ما أخرجتها
عن يده و لا احتملت ما كان ذلك.

قصة حقيقية واقعية حدثت في الماضي
نهاية أليمة بالفعل
قصة دخلت التاريخ كنموذج للأخلاص والوفاء

وقتل قيس
وغريمه العادات والتقاليد
كثير منا عاش فقرات من هذه القصة
وكثير منا قد تعرض لمثل هكذا موقف
سواء قيس أو ليلى
والكثير الكثير تمنى الموت في لحظة فراقه عن المحبوب

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملك عوض الله
Admin
Admin
ملك عوض الله


عدد المساهمات : 332
تاريخ التسجيل : 15/07/2009
العمر : 31

العشق بين مطرقة العادات وسندان التقاليد Empty
مُساهمةموضوع: رد: العشق بين مطرقة العادات وسندان التقاليد   العشق بين مطرقة العادات وسندان التقاليد I_icon_minitimeالجمعة أبريل 16, 2010 12:18 am

العشق بين مطرقة العادات وسندان التقاليد 27-20
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://lovely4ever.yoo7.com
جارة القمر
عاشق متميز
عاشق متميز



عدد المساهمات : 442
تاريخ التسجيل : 02/02/2010
العمر : 34
الموقع : مليت من دنيا البشر فطلعت فوق عند القمر

العشق بين مطرقة العادات وسندان التقاليد Empty
مُساهمةموضوع: رد: العشق بين مطرقة العادات وسندان التقاليد   العشق بين مطرقة العادات وسندان التقاليد I_icon_minitimeالجمعة أبريل 16, 2010 12:27 am

شكرا على إطرائك عزيزتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العشق بين مطرقة العادات وسندان التقاليد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عاشقة القمر :: الحوار العام-
انتقل الى: